نظّم مركز التميز في التعلم والتعليم في جامعة النجاح الوطنية وبالشراكة مع جامعة نورث ويسترين شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية ، عرضا لتقرير دراسة تحليل الأثر للمركز، وقد هدف العرض إلى التعرف على نتائج التقرير الذي غطّى إنجازات ثلاث سنوات من عمل المركز، حيث ركزت الآثار على الأنشطة التي نظمها المركز التي جرى عليها التقييم.
وقد شارك بحضور العرض الدكتور محمد العملة، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، والبروفيسور كريجوري لايت، مدير مركز سيرل في التعلم والتعليم في جامعة نورث ويسترن شيكاغو، والدكتورة نانسي ريجوري، مساعد المدير للدراسات العليا، والدكتورة دينيس درين، مساعد المدير للأبحاث والتقييم، والتي تحدثت عن نتائج الدراسة بالنسبة لمساقات الموودل. أما الدكتور زاهر نزال، المحاضر بكلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح، فقد قدم عرضاً عن أثر برامج التدريب في المركز ومبادرة التعلم المجتمعي.
الدكتور عبد الكريم دراغمة، مدير مركز التميز، قال معلقاً على تقرير دراسة الأثر (إن مركز التميز، وبالتعاون مع إدارة الجامعة والبرامج الأكاديمية، قد تمكن من ترك أثر واضح على المسيرة التعليمية في الجامعة وعلى علاقة الجامعة بالمجتمع المحلي، كما ترك أثراً على المستوى الوطني من خلال التعاون مع برامج أخرى في الجامعات الفلسطينية على مدار الثلاث سنوات الماضية، حيث قام بتدريب 620 عضو هيئة تدريس في جامعة النجاح الوطنية، وعقد خمس مؤتمرات حول نماذج تعليم وتعلم متميزة بمشاركة 540 مشاركاً من كافة الجامعات الفلسطينية)، وأضاف دراغمة (لقد قام مركز التميز، وبالتعاون مع برامج أخرى بالجامعة بتعديل طرق التدريس في مساقات في قسم أنظمة المعلومات المحوسبة، وكذلك التعاون مع مركز التعليم الالكتروني، في إنجاز وتصميم وتنفيذ مساقات عن طريق الموودل، كما تعاون المركز مع الدوائر الأكاديمية المختلفة لإنتاج مساقات تربط التعلم بالمجتمع).
وقد كان للمركز دوراً على المستوى الوطني من خلال تدريب المراكز الأخرى وتقديم الاستشارات الأكاديمية لها. يذكر أن المركز قد قام بتدريب طواقم تدريسية في كلية خضوري وذلك عبر مذكرة تفاهم تم توقيعها بين الطرفين، وكذلك الأمر مع جامعة الخليل لتطوير طرق التعلم المجتمعي.
وفي لقاء قصير مع الدكتور كريجوري لايت، مدير مركز التميز بنورث ويسترن شيكاغو، أعرب عن إعجابه بما شاهده من إنجازات المركز وما يقوم به العاملون من تطوير وتحديث للمناهج والأساليب الخاصة بالتعلم والتعليم، كما أشار لتبادل الخبرات مع الكفاءات الفلسطينية، وبهذا السياق أكّد على استفادته الشخصية من تجربة التعلم المجتمعي في جامعة النجاح، وأشاد بكفائة المدرسين الفلسطينيين وتأثره بالمستوى المتطور الذي لمسه أثناء زيارته لمركز التميز على مدار يومين.