أقام مركز التميز في التعلّم والتعليم في الجامعة، يوم الأربعاء الموافق 22/05/2013، في قاعة ندوات المركز، في الحرم الجامعي الجديد، مؤتمره السنوي والذي جاء تحت عنوان "تجارب متميّزة في التعلّم والتعليم في جامعة النجاح"، وذلك بمشاركة أ. د. رامي حمد الله، رئيس الجامعة، ود. جواد فطاير، مساعد رئيس الجامعة لشؤون الخريجين، ود. عبد الكريم دراغمة، مدير المركز، وعدد من عمداء الكليات، ومدراء المراكز العلمية، بالإضافة إلى أعضاء الهيئة التدريسية المشاركين في إعداد النماذج التعليمية.
وفي كلمة أ. د. رامي حمد الله، رئيس الجامعة، قال إن جامعة النجاح الوطنية تحرص على توفير فرص التعليم المتميز للطلبة بهدف تحقيق الإبداع والإرتقاء بالأداء الأكاديمي في إطار مفاهيم الجودة.
وأكد في كلمته على أن الجامعة بدأت في التحول التدريجي في إكساب المعرفة من أسلوب المحاضرة التقليدية إلى النمط الذي يجعل من الطلبة أساس ومحور العملية التعليمية، وتزويد الطلبة مهارات اللغة الإنجليزية، والإتصال والتواصل، ومقابلات العمل، بالإضافة إلى التدريب العملي في الجامعة قبل إنخراط الطالب في سوق العمل.
وأشاد أ. د. حمد الله في كلمته، بإنجازات مركز التميز في التعلّم والتعليم في الجامعة والتي كان من شأنها تحسين بيئات التعلم بالتعامل مع أساليب حديثة في التعليم، مثل التعلم الإلكتروني والمجتمعي، بالإضافة إلى تدريب أعضاء الهيئة التدريسية على الأساليب الحديثة في التدريس والتقييم.
من جانبه، رحب د. عبد الكريم دراغمة، مدير مركز التميز في التعلّم والتعليم، بالحضور في المؤتمر، وقام بتقديم تعريف عام بالمركز من حيث النشأة والأهداف والبنى التحتية الموجودة فيه، مؤكداً على سياسة المركز العلمية في تغيير أنماط التعليم وإنتاج المعرفة بطرق إبداعية.
وأوضح د. دراغمة في كلمته، "سيتم في المؤتمر اليوم عرض نتائج تجريب نماذج إبداعية في التعليم في كليات الآداب، والهندسة، والعلوم التربوية، وتكنولوجيا المعلومات، والطب وعلوم الصحة، ومركز التعليم الإلكتروني، بهدف مشاركة خبرات العاملين في الجامعة، وإبراز التحديات التي واجتهم في التصميم والتقييم، ووضع الحلول لها".
وضم المؤتمر أربع جلسات، تمحورت حول التعلّم المجتمعي، والتعلم النشط، والتعلم الالكتروني والتقويم.
وفي السياق ذاته ناقش أعضاء هيئة التدريس عدداً من التجارب المتميزة في التعلم والتعليم، حيث حوت الجلسة الأولى على نماذج بعنوان تصميم مساق باستخدام نموذج التعلم المجتمعي، وتصميم مساق باستخدام حالات ومشاريع حقيقية، والمتعلم كمصمم لمحتوى المساق.
أما الجلسة الثانية فناقشت نماذج استراتيجيات التعلم النشط في مساق "الاحياء الدقيقة"، واستراتيجية النمو لدى المتعلم في مساقات الادب الانجليزي، بالإضافة إلى التفكير خارج الصندوق في مساقات المحادثة باللغة الانجليزية.
وقد تم مناقشة نماذج مقارنة استخدام (المودل – نظام إدارة التعلم) و(الفيس بوك) في تدريس مساقات الدراسات العليا، وممارسات التقويم في التعليم العالي، في غضون الجلسة الثالثة من عمر المؤتمر، بينما انفردت الجلسة الرابعة في عرض نموذج بعنوان "أنشطة مركز التميز في دعم وتسهيل التعلم والتعليم في جامعة النجاح الوطنية".
وقد خرج المؤتمر بجملة من التوصيات الهامة، أبرزها التركيز على تجريب نماذج جديدة في التعليم للمساقات ذات المستوى الأعلى بغرض تعويد الطالب على التجربة الجامعية والتعلم المستقل، وتطبيق طرق تقديم تتناسب وطرق التدريس الجديدة المستخدمة في المساقات، بالإضافة إلى تعزيز قدرة المدرس على استخدام استراتيجيات التدريس بحيث لا تزيد من عبئ ساعات العمل والمتابعة عليه، وجعل المؤتمر تقليد سنوي يعقد في نهاية كل عام أكاديمي بحيث يتم مشاركة النماذج الجديدة المطبقة في الجامعة.